ست كتب وقلم رصاص تستنجد!

[size=16]]الأقصى امامهمـ
الحرم الإبراهيمي خلفهمـ
لا شيء سوى الاسلاك الخانقة تشطرهم
ونهرٌ وبحرٌ هم يتوسطونهمـ
على بقعة تفوقها سماءٌ من دخان الذخائر الكثيف..وبينها بيرق يتلاشى وتتغلغل الادخنة بين انسجته النايلونية..
وأسفلها ثرى دنسته أقدام وحشية..
دفينُ كنفِ عزة هذا الثرى خليل الله..
أطفالٌ تصرخ وتجهش
أمٌ استُشهِدَ لها الستة..وتقدم على عتبة الفردوس القربان السابع
وامٌ في أراها في الأفق تفقد طفلاً وتنادي ويلاه!!!..
والله المستعان..!
شيوخٌ تُذبح..وشيوخ تتمتم :الى متى هذا الذي مثلما سلفناه!!!..
وأبٌ يُعرَضُ عليه "إخلي البيت فتفضل ما شئت وإلا ابناءك قد خسرت"
وحواجزٌ اسمنتية تفوق الثلاثين
نقاط التفتيش تلجُّ كل مترٍ
نساءٌ وعروضٌ كم تمنت موتها يوم مولدها ولا تمر بنقطة إهانةِ كرامة!
هل عرفتموها؟؟
هل عرفتم ارضَ ابو الانبياء
هل عرفتم قرية "اربع" الكنعانية وما تدعى في الآونة "كريات اربع"
هل عرفتم يا حكاما تتصارعون من اجل الكراسي..؟؟!
يا من مازالَ الفردوس المفقود والدولار المكسور دهاءَكم؟
هل عرفتم الأرض التي يقتل فيها طالب يحمل كل معنى البراءة
طالب يمشي في طريق بقلب منسوجٍ بخيوط ونوايا تعلم مسائل حسابية..
بالقلب المنسوج بأمل لقيا الأصحاب
يمشي والرب معه..يمشي و عشرة جنودٍ تحيط به مثل افعى تتلوّى ويكنها اعظم ضغينة على اسمى براءة
ويُشَدُّ من ازاره المدرسي المرقع
يخفق القلب رعبا
بريق دموعه يتسكَع على جينيه وأطراف شفتيه وذقنه
لكن قلبه معلق بالمستقبل المتذبذب حتماً
يستمرون في تفتيشه..
اولئك المدججين بالأسلحة والدروع..
لا زالوا في تفتيش هذا البريء يستمرون؟
وتكبر دوامة الغضب في داخله..
بسخرية يسألهم :ماذا وجدتم، ام ستجدون؟؟
وبدم بارد
بمنتهى البساطة
يطلقون مجموعة الكلاب المُصَرَّعة
بكل وحشية تنقض على نهش لحمه
والأزقة في البلدة تشهد..
وست كتبٍ وقلم رصاصٍ تستنجد..

{بقلمي...}
[/size]

ربنا مع كل الفلسطنين وينصرهم يا رب قولم ااااااااااااااااااااااااااااااامين

مشكوووووووووووووووووووووووووووووور